توفر محطات المعرفة الأردنية الفرصة للمرأة الأردنية للالتحاق بالبرامج والحزم التدريبية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وذلك في أماكن سكناهم وفي مناطقهم وذلك من أجل اكتساب المهارات والقدرات المطلوبة لسوق العمل. وحسب البيانات الصادرة عن مشروع محطات المعرفة الأردنية فأن نسبة التحاق الإناث في جميع البرامج والحزم التدريبية حوالي( 47 %) من مجموع الملتحقين وذلك حتى نهاية 2008، وبينت النتائج أن نسبة التحاق الإناث في المحافظات البعيدة هي أعلى من نسب الالتحاق في محافظة العاصمة والمحافظات القريبة منها.
وتساهم محطات المعرفة بشكل كبير في المساهمة في تمكين المرأة وذلك من خلال توفير المعلومات الوطنية والعامة المنشورة على شبكة الانترنت حول المواضيع والقضايا التي تهم المرأة، كما وتحرص محطات المعرفة كذلك على عقد العديد من الندوات وورش العمل التي تبحث في مواضيع تهم المرأة على المدى القريب والبعيد، وبخاصة في قضايا الصحة والعمل والمشاريع الاقتصادية والقضايا السياسية.
وتتيح محطات المعرفة الفرصة الكاملة أمام المرأة في المجتمعات المحلية للاستفادة من برامج تدريبية متخصصة في كيفية استخدام تكنولوجيا المعلومات، وبخاصة تلك التي تؤدي إلى رفع قدرتها التنافسية في الحصول على فرص عمل تقود إلى تحسين مستوى معيشة المرأة وزيادة مشاركتها في المجتمع.
وتشير نتائج المسح بأن (77%) من المستطلعين على مستوى المملكة أشاروا إلى أن هناك مساهمة واضحة لمحطات المعرفة الأردنية في مجال تمكين المرأة وإتاحة الفرص أمامها لتطوير ورفع مهاراتها في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. في حين أشار (19%) من المستطلعين عن عدم معرفتهم حول مدى مساهمة محطات المعرفة في تمكين المرأة، بينما بيّن (4%) بأنه لا توجد أي مساهمة واضحة لمحطات المعرفة الأردنية في تمكين المرأة في المجتمعات المحلية.
(هذه الإحصائيات حتى شهر أيلول (سبتمبر) 2005)
وعند تحليل النتائج على مستوى الأقاليم يتبين أن محطات المعرفة قد استطاعت المساهمة بشكل واضح في تمكين المرأة في التجمعات المحلية التي تتبع لمحافظات إقليم الشمال، حيث أشار (80%) من مجموع المستطلعين أن المحطات ساهمت بشكل كبير في تمكين المرأة، وأشار (77%) من المستطلعين في محافظات إقليم الجنوب بأن هناك مساهمة لمحطات المعرفة في تمكين المرأة وتهيئة الظروف والفرص لها في مختلف المجالات، كما أشار (75%) من المستطلعين في محافظات إقليم الوسط بأن هناك دور ومساهمة لمحطات المعرفة التي تتواجد في محافظات إقليم الوسط في المساهمة في تمكين المرأة في المجتمعات المحلية.
(هذه الإحصائيات حتى شهر أيلول (سبتمبر) 2005)
وتتباين الأسباب التي تدفع الإناث للاستفادة من الخدمات والنشاطات التي توفرها محطات المعرفة وأقوى تلك الأسباب هو تنمية وتطوير القدرات الذاتية والفردية للأناث من خلال اكتساب مهارات جديدة تساعد في الحصول على فرص عمل،وأستدل
على ذلك من خلال أن الإناث التي استفادت من الخدمات التي تقدمها
محطات المعرفة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، قد سهلت عليهم
الحصول على وظائف تحتاج إلى مهارات معينة في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وتشير البيانات المتعلقة بمحافظات إقليم الوسط بأن
أغلب المتدربين أكدوا على أن المحطات سهلت للإناث الحصول على الوظائف نتيجة اكتسابهم مهارات في مجال تكنولوجيا المعلومات، وينسحب هذا التأكيد على محطات المعرفة في إقليم الجنوب
غالبية المتربين أيضاً على أن محطات المعرفة في إقليم الجنوب استطاعت أن تسهل عملية الحصول على الوظائف بالنسبة للإناث في محافظات إقليم الجنوب.
وقياساً على ما سبق يتضح أن قضية تمكين المرأة تحتاج إلى تكامل كافة الجهود في مختلف المجالات وذلك من أجل إتاحة وتوفير الفرص بشكل عادل ومتساوي أمام الجنسين مع زيادة التحفيز والتشجيع للمرأة الأردنية على المبادرة في الاستفادة من المزايا التي يتمتع بها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وفي هذا المجال تقوم محطات المعرفة الأردنية وبخاصة المتواجدة في المحافظات والتجمعات السكانية البعيدة على توفير كافة الإمكانات التكنولوجية التي تتيح للمرأة اكتساب المهارات والخبرات في مجال تكنولوجيا المعلومات التي تمكنها من الاستفادة من المنافع التي يولدها هذا القطاع.
|